ما بعد عملية استئصال ورم الدماغ، يُعد المخ أكثر أعضاء الجسم تعقيدًا، وبه مجموعة واسعة من المراكز العصبية مثل مركز الحركة، ومركز الرؤية وغيرها، ويتحكم الدماغ في وظائف الجسم المختلفة، عن طريق مجموعة كبيرة جدًا من الأعصاب؛ لذلك عند إصابة أي مركز عصبي بأي ضرر، أو زيادة الضغط عليه، فإن وظيفته تختل؛ ويسبب ذلك ظهور العديد من الأعراض على الشخص.

ويُصيب المخ أنواع مختلفة من الأورام التي تؤثر على المريض بشدة، وتتسبب في ظهور مجموعة واسعة من الأعراض؛ لذلك يلجأ المرضى للخضوع لعملية استئصال ورم الدماغ للتخلص نهائيًا من هذه الأعراض، لكن يتردد المرضى للخضوع لهذه العملية بسبب فترة ما بعد عملية استئصال ورم الدماغ.

سيلقي هذا المقال الضوء على رحلة التعافي ما بعد عملية استئصال ورم الدماغ، وأهمية المتابعة بعدها، وذلك مع الدكتور رمضان جلال شمس الدين - استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- فتابعوا معنا القراءة.

عملية استئصال ورم الدماغ 

يعد التدخل الجراحي من خلال عملية استئصال ورم الدماغ الحميد العلاج الأساسي لهذه الأورام، إذ يُزيل الجراح الورم بالكامل، ويتأكد من عدم وجود بقايا له، لضمان عدم عودة الورم مرة أخرى، ويوجد طريقتان لإجراء هذه العملية: 

  1. الحج القحفي (Craniotomy).

  2. استئصال ورم الدماغ بالمنظار.

بعد الانتهاء من الجراحة، تبدأ رحلة التعافي ما بعد عملية استئصال ورم الدماغ، وسوف نتحدث عن تلك المرحلة بشئ من التفصيل لكي يستفيد منها المرضى، وتمر تلك الفترة بسلام وبدون حدوث أي مضاعفات.

ما بعد عملية استئصال ورم الدماغ 

فترة الشفاء بعد جراحة الدماغ تختلف من مريض لآخر، فبعد الجراحة يحتاج المريض لقضاء ليلة في العناية المركزة لجراحة المخ والأعصاب لمراقبة حالته عن كثب، وبعد الاطمئنان عليه، يُنقل إلى غرفة عادية حيث يُقيم لمدة 3 إلى 10 أيام، ثم يسمح له الطبيب بالخروج والعودة للمنزل بعد تقييم حالته.

مضاعفات ما بعد عملية استئصال ورم الدماغ 

بسبب التعقيد التشريحي للمخ، فإن المريض قد يعاني من مضاعفات ما بعد عملية استئصال الورم السحائي، وتُقسم إلى ما يلي:

مضاعفات عامة 

عملية استئصال ورم الدماغ مثلها مثل أي عملية جراحية أخرى قد يصاحبها بعض المضاعفات مثل العدوى، والنزيف، وجلطات الدم، ومشاكل التنفس، ومشاكل الخياطة الجراحية، والحساسية لذلك يراقب الأطباء المريض بعناية، لعلاج هذه المضاعفات؛ ولذلك يفضل الاعتماد على خدمات طبيب يتمتع بالخبرة والكفاءة العالية في إجراء مثل الجراحات الدقيقة، لكي يجنب المريض مثل هذه المضاعفات.

مضاعفات ما بعد عملية استئصال ورم الدماغ سريعة الظهور

من الشائع أن يشعر بعض المرضى أعراض اورام المخ والاعصاب المزعجة في فترة ما بعد عملية استئصال ورم الدماغ ربما أكثر من قبل العملية، فقد تظهر بعد العملية مباشرة بعض الأعراض المزعجة للمريض ومنها تورم مكان الجرح، والصداع، والشعور بالدوار، ومشاكل الاتزان، وتغير في سلوكيات المريض، والارتباك، والتشنجات، وضبابية الرؤية.

مضاعفات ما بعد عملية استئصال ورم الدماغ طويلة الأمد

يتعافى الكثير من المرضى بعد الجراحة، لكن  ربما يعاني البعض الآخر من بعض المشكلات على المدى البعيد والتي من بينها ما يلي: 

  • صعوبة المشي.

  • ضعف الساق واليد.

  • صعوبة التركيز.

  • تغيرات سلوكية.

  • مشاكل التحدث.

  • الإرهاق.

في هذه الحالة يحتاج المريض للعلاج الطبيعي في فترة ما بعد عملية استئصال ورم الدماغ، بالإضافة إلى بعض العلاجات الأخرى تبعًا لحالته من قبل افضل دكتور مخ واعصاب في مصر
.

التعافي بعد عملية استئصال ورم الدماغ 

تختلف فترة رحلة التعافي بعد جراحة أورام المخ من مريض لآخر، فعادةً يقضي المريض 10 أيام في المستشفى، وتستغرق فترة التعافي من 6 إلى 12 أسبوعًا تقريبًا، وقد تطول هذه المدة أو تقصر تبعًا لحالة المريض.

بعد هذه الفترة يعود المريض إلى ممارسة حياته العادية تدريجيًا، لكن لا بد أن يلتزم بنصائح الطبيب والتي من بينها ما يلي: 

  • تجنب القيادة لفترة حتى تتحسن حالتك الصحية، وتبعًا لقرار الطبيب.

  • تجنب السفر بعد العملية لمدة 6 أسابيع على الأقل.

  • بعد تمام الشفاء يفضل ممارسة الرياضة الخفيفة، وتجنب ممارسة الرياضات العنيفة.

  • العودة إلى العمل يكون تبعًا لقرار الطبيب ووفقًا لنوع وصعوبة العمل الذي تقوم به.

  • أما بالنسبة لممارسة العلاقة الحميمية، فلا يوجد سبب طبي يمنع ذلك، لكن يفضل بعد مرور فترة مناسبة.

هناك بعض الخطوات الاحترازية بعد استئصال اورام المخ مع أشهر استشاري جراحة مخ واعصاب بالقاهرة

نسبة نجاح عملية استئصال ورم الدماغ

لا يمكن الجزم من نسبة الشفاء من ورم الدماغ الحميد، لأنها تعتمد على عدة عوامل، مثل عمر المريض، الصحة العامة للمريض، انواع اورام المخ، موقع الورم، حجم الورم وانتشاره، وعلى الرغم من كل ذلك فإن نسبة نجاح عملية استئصال ورم الدماغ الحميد مرتفعة إلى حد كبير، إذ تتجاوز الـ 70% ، وقد تصل في بعض الحالات إلى أكثر من 90%، بالإضافة للعوامل السابقة، فإن كفاءة الطبيب وخبرته الواسعة، ومكان إجراء العملية، والفريق الطبي المعاون في العملية، يؤثرون كذلك على نسبة نجاح العملية.

نسبة نجاح عملية ورم المخ الخبيث

من الصعب التكهن بنسبة نجاح عملية ورم المخ الخبيث، لأنها تعتمد على درجة شراسة الخلايا السرطانية، ومدى انتشارها في الأنسجة المحيطة، أو أجزاء الجسم المختلفة، والمرحلة التي اُكتشف فيها الورم، والحالة العامة للمريض، وحجم الورم وموقعه، وغالبًا لا تكفي الجراحة لعلاج ورم المخ الخبيث، فيلجأ الطبيب للعلاج الكيماوي والإشعاعي لزيادة نسبة نجاح العملية.

هل يعود الورم الخبيث في الدماغ بعد استئصاله؟

توجد فرصة لعودة الورم الخبيث في الدماغ بعد استئصاله، وهذا الأمر ليس بسبب فشل العملية الجراحية، بل بسبب طبيعة الورم، وانتشار الخلايا السرطانية في الأنسجة المحيطة، والغدد الليمفاوية القريبة منه، وقد يكون انتشر في أعضاء الجسم الأخرى، وينطبق هذا الكلام على الطرق الأخرى المستخدمة لعلاج ورم الدماغ.

متى يفيق المريض بعد عملية الدماغ؟

وقت استفاقة المريض بعد جراحة الدماغ يختلف حسب نوع وشدة العملية وحالة المريض الصحية. قد يستغرق من بضع ساعات إلى عدة أيام للتعافي الكامل من التخدير وآثار الجراحة.

فترة ما بعد عملية استئصال ورم الدماغ فترة حساسة للغاية، وتحدث بها الكثير من المضاعفات والمشكلات المزعجة للمريض، لذلك يجب المتابعة باستمرار مع الطبيب، وإذا كنت سوف تخضع لإجراء العملية وتريد الاعتماد على مكان يعمل بأعلى جودة سواء أثناء الجراحة أو المتابعة لا تتردد في التواصل مع الدكتور رمضان جلال شمس الدين - استشاري جراحة المخ والاعصاب والعمود الفقري عبر خدمة الواتساب او اتصل بنا للإجابة على جميع الاستفسارات.

أسئلة قد تهمك

يفضل الأطباء خضوع المريض لجلسات من العلاج الكيماوي أو الإشعاعي بعد استئصال الورم، للتأكد من عدم وجود بقايا للورم، لضمان عدم عودته.

نعم، يمكن يؤثر ورم الدماغ على العين بعدة طرق فقد يُسبب ضبابية الرؤية، أو ازدواجها، وقد يُسبب العمى المؤقت، أو فقدان جزء من مجال الرؤية تبعًا لحجمه وموقعه.

نعم، قد يسبب ورم الدماغ فقدان في الذاكرة إذا أثر على مركز الذاكرة في المخ، ويحدث ذلك إذا كان الورم في الفص الصدغي للمخ.

التشنجات بعد استئصال ورم الدماغ قد تحدث كجزء من عملية الشفاء ورد فعل للتدخل الجراحي. يتم عادةً علاجها بأدوية مضادة للتشنجات ويجب مراقبتها بعناية والمتابعة مع الدكتور رمضان شمس الدين.