يُحيط بالمخ والحبل الشوكي بعض الأغشية تُسمى بالأغشية السحائية، تتمثل وظيفتها في تدعيم وحماية الجهاز العصبي المركزي، وإفراز السائل النخاعي، قد تُصاب هذه الأغشية بأورام، تُسمى الأورام السحائية (Meningiomas)، وبمجرد معرفة المريض بالتشخيص، يبدأ في البحث عن عملية استئصال الورم السحائي للتخلص من هذه الأورام، لكن على المريض اختيار جراح متخصص في هذا النوع من الجراحات للحصول على أفضل النتائج.

ومن خلال تلك المقالة سنتعرف على الورم السحائي، ودرجات الورم السحائي، وعملية استئصال الورم السحائي، وغيرها من المعلومات الهامة، وذلك مع الدكتور رمضان جلال شمس الدين افضل دكتور جراحة العمود الفقري في مصر، فتابعوا معنا القراءة.

 ما هو الورم السحائي؟ 

ينشأ الورم السحائي من الأغشية السحائية التي تحيط بالمخ والحبل الشوكي، ويُصنف على أنه من أورام المخ والأعصاب، لكن هذا التصنيف خاطئ، لكنه صُنف بهذه الطريقة لأنه يضغط على الحبل الشوكي والمخ، مُسببًا الكثير من الأعراض المزعجة للمريض، ويُعد الورم السحائي أشهر أورام المخ والأعصاب، وذلك وفقًا لأحدث الدراسات إذ يُمثل نحو 37% من كل أورام الجهاز العصبي المركزي سواء حميدة أو خبيثة، ويُمثل 50% تقريبًا من كل الأورام الحميدة التي تُصيب المخ.

درجات الورم السحائي 

قبل الحديث عن عملية استئصال الورم السحائي دعونا نتعرف على درجات الورم السحائي إذ تُقسم الأورام السحائية إلى ثلاث درجات، وذلك تبعًا لموقع الورم، ونوعه، ومدى انتشاره، وجينات المريض، وعمر المريض، وبقاء جزء من الورم في المخ بعد الجراحة إذا أمكن إجراؤها، عامةً تٌقسم درجات الورم السحائي إلى 3 ثلاث درجات وهم: 

  • الدرجة الأولى: هي الأشهر بين الدرجات الثلاث، ويكون فيها الورم حميدًا، ومعدل نموه بطيء.

  • الدرجة الثانية: هي درجة وسط بين الأورام الحميدة من الدرجة الأولى، والأورام الخبيثة من الدرجة الثالثة، وفي هذه الدرجة يحدث تغير في خلايا الورم، ويكون لديها فرصة أكبر للتحول إلى خلايا سرطانية.

  • الدرجة الثالثة: هي أورام خبيثة (سرطانات) في طبيعتها، وتكمن خطورة الورم السحائي من الدرجة الثالثة في أن معدل نموها سريع، ولها القدرة على الانتشار.

طبقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن غالبية الأورام السحائية من الدرجة الأولى بنسبة تتجاوز الـ 80% من الحالات، ومن النادر للغاية أن تتحول الأورام السحائية الحميدة إلى أورام خبيثة، وتقدر نسبة حدوث هذا التحول 1% إلى 3% تقريبًا.

 قد يهمك: ما نسبة الشفاء من ورم الدماغ الحميد وأهمية التواصل مع أشهر استشاري جراحة مخ واعصاب  بالقاهرة لضمان نجاح العملية.

هل الورم السحائي سرطان؟

يوجد 3 درجات للورم السحائي، والغالبية العظمى منها أورام حميدة، ونسبة تحولها لسرطان نادرة للغاية، لكن هذا لا يعني أن الورم السحائي ورم حميد فقط، لكن يمكننا القول أنه يمكن أن يكون حميدًا، أو خبيثًا (سرطان) وعادة ما يكون مصحوبا لـ"نزيف المخ" لكن بنسبة قليلة للغاية، فبعض العلماء يعتبرون الورم السحائي من أورام المخ والأعصاب الحميدة.

علاج الورم السحائي

يعتمد علاج الورم السحائي على حجم الورم، وموقعه، وعمر المريض، وحالته الصحية، ومعدل نمو الخلايا ومدى شراستها، في غالبية الحالات لا نحتاج إلى علاج الورم السحائي فورًا، لأن غالبية الحالات من الدرجة الأولى، فلا تُسبب أي أعراض على المريض من أعراض أورام المخ والأعصاب، لكن في حالة ظهور أي أعراض على المريض، أو تدهورت حالته الصحية، أو حدث تغير في الورم في صور أشعة المخ، يضطر الطبيب إلى علاج الورم في هذه الحالة، وتُعد عملية استئصال الورم السحائي هي الخيار الأول في العلاج.

عملية استئصال الورم السحائي 

الهدف من عملية استئصال ورم الدماغ هو إزالة جميع أجزاء الورم، لكن في بعض الحالات يصعب إزالة كل أجزاء الورم خاصةُ إن كان الورم يقع بالقرب من مناطق حساسة في المخ أو الحبل الشوكي، فيقوم الجراح حينها بإزالة الجزء الأكبر من الورم مُتجنبًا الإضرار بمناطق المخ الحساسة؛ وذلك لتفادي حدوث أي مشكلات للمريض بعد عملية استئصال الورم السحائي، ويكون المريض أمام 3 احتمالات تبعًا لنوع ودرجة الورم السحائي: 

  1. استطاعة الجراح إزالة كل أجزاء الورم، فلا يحتاج المريض لأي علاج آخر، لكن عليه فقط المتابعة مع الطبيب المعالج بانتظام، والخضوع لفحوصات المخ دوريًا.

  2. تبقى جزء صغير من الورم في المخ بعد إجراء عملية استئصال الورم السحائي ولكن الورم حميدًا، فقد يحتاج المريض فقط للخضوع لفحوصات المخ بانتظام، وعرضها على الطبيب المعالج، لمتابعة حالته باستمرار، وملاحظة أي تغير في بقايا الورم، ويُفضل بعض الأطباء علاج المريض بواسطة الجراحة الإشعاعية للتخلص من بقايا الورم.

  3. الورم خبيث، يخضع المريض في هذه الحالة إلى العلاج الإشعاعي بعد الجراحة وايضا علاج النزيف على المخ.

هل يعود الورم السحائي بعد استئصاله؟ 

غالبًا ما تكون الأورام السحائية بدون أعراض ولا تحتاج إلى تدخل فوري، ومع ذلك، يمكن أن يؤدي نمو هذه الأورام الحميدة إلى مضاعفات خطيرة. في حالات معينة، قد يكون نموها مميتًا.

وطبقًا للإحصائيات تتراوح فرصة عودة الورم بعد عملية استئصال الورم السحائي بين 9% و 40%، لذلك يجب اختيار جراح ذو خبرة واسعة في هذا النوع من الجراحات مثل الدكتور رمضان جلال شمس الدين ـ اكبر دكتور مخ واعصاب اطفال في مصر، لإزالة أكبر جزء من الورم، أو إزالة الورم بأكمله، لتقليل فرصة عودة الورم.

قد يهمك أن تعرف ما بعد عملية استئصال ورم الدماغ وتأثير اتباع الارشادات على عملي التعافي.

هل عملية الورم السحائي خطيرة؟ 

عامةً أي عملية جراحية في المخ خطيرة، لأن أي مشكلة قد تحدث خلال العملية سوف تؤثر على المريض بعد ذلك، خاصةُ وأن الورم السحائي قريب للغاية من المخ؛ ولذلك فإن إجراء عملية استئصال الورم السحائي بواسطة جراح ماهر ومؤهل في هذا المجال يلعب دورًا حاسمًا في تقليل المخاطر المحتملة ويؤدى إلى زيادة فرص النجاح.

في النهاية، عملية استئصال الورم السحائي هي الأساس في علاج هذه الأورام، وتعتمد عودة الورم بعد العملية على حجم الورم الذي تم إزالته من قبل الجراح خلال العملية؛ لذلك إذا أردت الخضوع للجراحة تحت يد أمهر الجراحين في هذا التخصص.

يمكنك التواصل مع عيادة الدكتور رمضان جلال شمس الدين ـ استشاري جراحة المخ والاعصاب والعمود الفقري عبر خدمة الواتساب المتواجدة في الصفحة الرئيسية لموقعنا الإلكتروني في حال وجود اي استفسار فـ"اتصل بنا" سريعا - وسيقوم الفريق الطبي بالرد في اقرب وقت.

أسئلة قد تهمك

تعتمد مدة عملية استئصال الورم السحائي على عدة عوامل منها نوع الورم، ومدى انتشاره، وحجمه، وموقعه، والطريقة المستخدمة في الجراحة، لكن غالبًا تستغرق بين 3 إلى 4 ساعات.

من الضروري للغاية متابعة الطبيب المعالج بعد عملية استئصال الورم السحائي، والخضوع لفحوصات المخ دوريًا، وقد تظهر بعض المضاعفات بعد العملية مثل العدوى والنزيف التي تحدث مع أي عملية جراحية.

تعتمد نسبة النجاح على عدة عوامل منها نوع الورم، وحجمه، وموقعه، ومدى انتشاره، وعمر المريض، وحالته الصحية، ودرجة الورم، لكن بصفة عامة فإن نسبة الشفاء مرتفعة وقد تصل إلى 70%.