عملية استئصال ورم الدماغ الحميد، يوجد أكثر من 150 نوعًا مختلفًا من الأورام التي تُصيب المخ، وقد تنشأ هذه الأورام في المخ من البداية، وتُسمى في هذه الحالة أورام المخ الأولية (Primary Brain Tumors)، أو قد تنتقل إلى المخ من ورم آخر موجود في عضو آخر في جسم المريض، وتُسمى في هذه الحالة باسم أورام المُخ الثانوية (Secondary Brain Tumors)، وسواء أورام أولية أو ثانوية فهي تُقسم إلى أورام حميدة وأورام سرطانية.

وتمثل الأورام الحميدة غالبية الأورام التي تُصيب المخ، لكنها قد تؤثر في حياة المريض بشدة، وتُسبب له الكثير من المضاعفات، على الرغم من كونها حميدة؛ ولذلك يبحث المرضى باستمرار عن طرق العلاج المتاحة لهذه الأورام، وتُعد عملية استئصال ورم الدماغ الحميد هي الطريقة الأساسية للعلاج.

فإذا كنت تريد معرفة المزيد من المعلومات حول ورم الدماغ الحميد، فتابع معنا هذا المقال لتتعرف على كيفية تشخيص هذه الأورام، وطريقة إجراء عملية استئصال ورم الدماغ الحميد، وذلك مع الدكتور رمضان جلال شمس الدين ـ استشاري المخ والاعصاب بالمعادي، فتابعوا معنا القراءة.

ما الفرق بين الورم الدماغي الحميد والسرطاني؟

الورم الدماغي الحميد، ويطلق عليه بالإنجليزية اسم (Benign Brain Tumor)، هو كتلة من الخلايا غير الطبيعية التي نمت في المخ، لكنها لا تنتشر في الأنسجة المُحيطة بها، ومعدل نموها بطيء، فلا تظهر اعراض اورام المخ والاعصاب على المريض إلا بعد فترة طويلة من الإصابة، وتمثل ثلثي أورام المخ، ومن أمثلتها الورم القحفي البلعومي (Craniopharyngioma)، والأورام السحائية، وأورام الغدة النخامية، ونتائج عملية استئصال ورم الدماغ الحميد كعلاج لها جيدة للغاية.

بالنسبة للأورام الخبيثة فيطلق عليها اسم السرطانات، وتختلف عن الأورام الحميدة في أنها سريعة النمو، فتظهر الأعراض بسرعة على المريض، وتنتشر في الأنسجة المحيطة بها، وفي أجزاء الجسم المختلفة، وتمثل ثلث أورام المخ.

قد يهمك:
ما نسبة الشفاء من ورم الدماغ الحميد؟
 افضل دكتور مخ واعصاب في القاهرة

تشخيص ورم الدماغ الحميد 

يؤثر التشخيص المبكر على علاج ورم الدماغ بشدة، كما أنه يؤثر في عملية استئصال الورم االسحائي، في حال قرر الطبيب إجراءها، وتستخدم العديد من الطرق في التشخيص، ومنها ما يلي:

  • الفحص العصبي: يفحص الطبيب الوظائف المختلفة لمراكز المخ المختلفة، مثل حركة العضلات، وردات الفعل وغيرها ليطمئن على كفاءتها، وفي حالة وجود خلل في هذه الوظائف، فيجري بعض الفحوصات الأخرى ليطمئن على صحة المخ، ويتأكد هل يوجد ورم في المخ أم لا؟ وأنه لا يحتاج إلى علاج النزيف على المخ أو ما شابه ذلك.

  • الأشعة والفحوصات: تُستخدم الأشعة سواء الأشعة المقطعية، أو أشعة الرنين المغناطيسي للتأكد من الإصابة بورم الدماغ، كما يوضحان حجم الورم، وموقعه، وانتشاره، بالإضافة للأشعة يمكن إجراء رسم كهربي للدماغ للاطمئنان على نشاط المخ.

  • الفحص الذري (PET Scan): يُدخل الطبيب بعض النظائر المشعة في جسم المريض، ثم يتتبعها داخل المخ، ليعرف هل يوجد ورم في المخ أم لا؟

  • أخذ عينة من الورم: يأخذ الطبيب عينة من نسيج الورم، ويفحصها لمعرفة نوع الورم.

ما هي عملية استئصال ورم الدماغ الحميد؟

تعد عملية استئصال ورم الدماغ الحميد هي الطريقة الرئيسية للعلاج وهو واحدا من انواع اورام المخ الشهيرة، والهدف منها هو إزالة كل خلايا الورم، دون الإضرار بالأنسجة المحيطة قدر الإمكان، وتوجد طريقتان لإجراء عملية استئصال ورم الدماغ الحميد، ويقرر الطبيب الطريقة المناسبة تبعًا لحالة المريض، ونوع الورم المُصاب به بعد إجراء الفحوصات والأشعة.

1. عملية استئصال ورم الدماغ الحميد بالحج القحفي (Craniotomy)

 تُعد الطريقة الأكثر استخدمًا، إذ يُزيل الجراح جزءًا من عظام جمجمة المريض، ثم يشق شقًا جراحيًا في طبقات الأنسجة الموجودة تحت العظام، حتى يصل إلى مكان الورم، ويُزيل الورم بالكامل، ويتأكد ثانيةً من عدم وجود بقايا للورم، ثم يغلق الشق الجراحي، ويُعيد جزء الجمجمة إلى مكانه.

في بعض الحالات يُخدَّر المريض، وفي البعض الآخر يبقى يقظًا خلال العملية، لكنه يُعطى مخدرًا فلا يشعر بأي ألم في رأسه، والسبب وراء ذلك أن الطبيب يريد أن يطمئن على عدم إضراره بأي مراكز في المخ خلال العملية، عن طريق سؤال المريض، وتنفيذ بعض الحركات، وتستخدم هذه الطريقة لعلاج الأورام الحميدة والخبيثة.

2. عملية استئصال ورم الدماغ الحميد بالمنظار

يُدخل الجراح المنظار من خلال شق جراحي صغير، وبواسطة الكاميرا الموجودة في الجزء الأمامي من المنظار، يشق الجراح طريقه حتى يصل إلى الورم، ثم يُزيله ويتأكد من عدم وجود بقايا للورم، وغالبًا ما تستخدم هذه الطريقة لعلاج أورام الغدة النخامية.

توجد بعض الحالات التي لا يتمكن الجراح من إزالة الورم بأكمله، في هذه الحالة يحتاج المريض إلى عدة جلسات علاج كيماوي أو إشعاعي للتخلص من بقايا الورم، كما يُفضل الخضوع لهذه الجلسات لمعرفة اعراض ما بعد عمليه استئصال ورم في المخ، للتأكد من التخلص من الورم نهائيًا.

كم تستغرق عملية استئصال ورم حميد؟

يعتمد الوقت الذي يستغرقه الجراح على عدة عوامل منها موقع الورم، فكلما كان موقع الورم سهل الوصول إليه جراحيًا، كلما استغرق الجراح وقتًا أقل، والعكس صحيح، بالإضافة لحجم الورم، إذ تستغرق الأورام كبيرة الحجم وقتًا أكثر خلال الجراحة، والطريقة التي يستخدمها الجراح لاستئصال الورم، لكن غالبًا ما تستغرق عملية استئصال ورم الدماغ الحميد من 4 إلى 6 ساعات.

كما يعمل دكتور رمضان شمس الدين افضل دكتور جراحة العمود الفقري في مصر على المتابعة المستمرة مع المرضي بعد الانتهاء من العملية وحتي يتم شفاء المريض.

تكلفة عملية استئصال ورم بالمخ

تتراوح تكلفة عملية استئصال ورم بالمخ في مصر من 100 إلى 150 ألف جنيه مصري، كما توجد العديد من العوامل التي تؤثر على تكلفة عملية استئصال ورم بالمخ، ومن أهمها:

  • نوع الورم: تختلف تكلفة عملية استئصال ورم الدماغ الحميد عن الورم الخبيث، كما أن انتشار الورم وحجمه يؤثران على تكلفة العملية.

  • الطريقة المستخدمة: تختلف تكلفة العملية باختلاف الطريقة التي يستخدمها الجراح، فالطرق التقليدية كالحج القحفي (Craniotomy) تختلف تكلفتها عن الجراحة بالمنظار.

  • مكان إجراء العملية: يؤثر مكان إجراء العملية على تكلفة عملية استئصال ورم بالمخ بشدة، فكلما كانت المستشفى مشهورة، وعلى درجة عالية من الجودة، والتعقيم، كلما ارتفعت تكلفة العملية، بالإضافة إلى عدد الأيام التي سيقضيها المريض في المستشفى بعد العملية.

  • الطبيب المعالج: تؤثر كفاءة الطبيب، وعدد سنين خبرته، وشهرته على تكلفة العملية.

هل عملية استئصال ورم من المخ تؤدي إلى الوفاة؟

عند إجراء جراحات لإزالة الأورام الخبيثة أو الكبيرة، قد تزداد تعقيدات العملية وترتفع احتمالات المخاطر مثل النزف الداخلي، العدوى، تكوّن الجلطات الدموية، أو تأثيرات سلبية على وظائف المخ الأساسية. في حالات استثنائية، يمكن أن تؤدي هذه المضاعفات إلى الوفاة.

في النهاية، لا يجب إهمال علاج أورام الدماغ الحميدة، لأنها قد تسبب الكثير من المضاعفات الخطيرة التي قد تودي بحياة المريض؛ لذلك يجب الخضوع لعملية استئصال ورم الدماغ الحميد للتخلص نهائيًا من هذه الأورام، وفي حالة رغبتك في معرفة المزيد عن هذه العملية، يمكنك التواصل مع عيادة الدكتور رمضان جلال شمس الدين - استشاري جراحة المخ والاعصاب والعمود الفقري عبر خدمة الواتساب المتواجدة في الصفحة الرئيسية لموقعنا الإلكتروني.

أسئلة شائعة 

قد يُصاب المريض ببعض المضاعفات التي يمكن تجنبها أو علاجها بعد العملية منها العدوى، والنزيف، وجلطات الدم، وإصابة أنسجة المخ، وخلل في وظيفة الأعصاب القريبة من الورم.

توجد العديد من العوامل المؤثرة على نسبة الشفاء منها نوع الورم، وحجمه، وموقعه، ودرجته، والصحة العامة وعمر المريض، لكن عامةً فإن نسبة الشفاء مرتفعة قد تصل إلى 70% أو أكثر، لكن لا يمكن الجزم أبدًا بنسبة الشفاء.

إذا أُجريت العملية جيدًا، وأزال الجراح كل أجزاء الورم، فلا يعود الورم الحميد بعد العملية، ويفضل خضوع المريض لجلسات علاج إشعاعي أو كيماوي بعد العملية، للتأكد من التخلص من كل أجزاء الورم، لضمان عدم عودة الورم.