في السنوات الأخيرة، شهدت تقنيات العلاج الفيزيائي تطوراً ملحوظاً، ومن بين هذه التقنيات يأتي العلاج بالتردد الحراري. يُعتبر العلاج بالتردد الحراري من الأساليب الفعّالة في علاج العديد من الحالات الطبية، بما في ذلك الانزلاق الغضروفي. في هذا المقال، سنلقي الضوء على كيفية عمل العلاج بالتردد الحراري وفوائده في علاج الانزلاق الغضروفي.

ما هو علاج الانزلاق الغضروفي باستخدام التردد الحراري؟

علاج الانزلاق الغضروفي بالتردد الحراري يعمل على توجيه الحرارة للمنطقة المصابة، مما يساهم في تخفيف الألم وتحسين الدورة الدموية وتعزيز عملية الشفاء بشكل فعال وآمن.

أسباب الإصابة بالانزلاق الغضروفي

الانزلاق الغضروفي هو حالة طبية شائعة تحدث عندما يتمزق الغضروف الذي يعمل كوسادة وامتصاص للصدمات بين الفقرات في العمود الفقري، مما يؤدي إلى انزلاق جزء من الغضروف إلى الخارج. تعتبر هذه الحالة مؤلمة وقد تسبب تقليلًا في حركة الظهر وضعفًا في الأطراف. تشمل الأسباب الشائعة للإصابة بالانزلاق الغضروفي ما يلي:

  1. التقدم بالعمر: مع تقدم العمر، يمكن أن يتأثر الغضروف بعملية التآكل والتلف التي تجعله أقل قدرة على تحمل الضغط والصدمات، مما يزيد من احتمالية الانزلاق.
  2. الإصابات والصدمات: يمكن أن تؤدي الإصابات الحادة أو الصدمات المتكررة في العمود الفقري إلى تمزق الغضروف وزيادة خطر الانزلاق.
  3. الأنشطة الرياضية الشاقة: ممارسة الرياضات القاسية أو رفع الأوزان الثقيلة بطريقة غير صحيحة قد تضع ضغطًا زائدًا على العمود الفقري، مما يؤدي إلى تآكل الغضروف وزيادة احتمالية الانزلاق.
  4. السلوكيات السيئة للجسم: تشمل هذه العوامل الجلوس لفترات طويلة بشكل غير صحيح، أو الانحناء بشكل غير صحيح أثناء الرفع، مما يمكن أن يؤدي إلى تمزق الغضروف وزيادة احتمالية الانزلاق.
  5. السمنة: يمكن أن تزيد السمنة من الضغط على العمود الفقري، مما يزيد من احتمالية الانزلاق الغضروفي لأن الغضاريف تتعرض لضغط أكبر.
  6. العوامل الوراثية: قد تلعب العوامل الوراثية دورًا في زيادة خطر الانزلاق الغضروفي، حيث أن بعض الأشخاص قد يرثون عوامل تجعلهم أكثر عرضة لتلف الغضروف.

تتعدد أسباب الانزلاق الغضروفي وتتأثر بعوامل متعددة، وقد يكون التوازن بين النشاط البدني السليم والحفاظ على وضعية جيدة للجسم واتباع نمط حياة صحي أساسيًا لتقليل خطر الانزلاق الغضروفي.

أنواع الانزلاق الغضروفي

هناك عدة أنواع من الانزلاق الغضروفي تختلف في موقع الانزلاق وتأثيراته على الجسم. ومن بين هذه الأنواع:

  1. الانزلاق الغضروفي الشديد (Herniation): في هذا النوع، يحدث تمزق في الغضروف الغضروفي المحيط بالنواة اللبية (الجزء الداخلي للغضروف). يمكن لهذا التمزق أن يسمح بانزلاق النواة اللبية خارج الغضروف، مما يؤدي إلى ضغط على الأعصاب المحيطة وتهيجها، مما يسبب ألماً شديداً وأعراضاً متنوعة.
  2. الانزلاق الغضروفي الصغير (Bulging Disc): في هذا النوع، لا يحدث تمزق كامل في الغضروف، بل يحدث تمدد أو انتفاخ في الغضروف الذي يؤدي إلى بروزه خارج الحدود الطبيعية للفقرات. قد لا تكون الأعراض واضحة دائماً في هذه الحالة، ولكن قد يسبب الضغط على الأعصاب المجاورة بعض الألم أو الاضطرابات.
  3. الانزلاق الغضروفي العرضي (Prolapsed Disc): يمثل هذا النوع مرحلة أكثر شدة من الانزلاق الغضروفي، حيث يحدث تمزق في الغضروف مما يسمح للنواة اللبية بالانزلاق خارج الحدود الطبيعية للغضروف. يمكن أن يؤدي هذا الانزلاق إلى ضغط أكبر على الأعصاب المحيطة والأنسجة المحيطة، مما يسبب ألمًا أكثر حدة وتأثيرات أخرى مثل تنميل وضعف في الأطراف.
  4. الانزلاق الغضروفي الكبير (Sequestrated Disc): في هذا النوع، ينفصل جزء من النواة اللبية عن الغضروف وينزلق خارج الحدود الطبيعية للفقرة. يمكن أن يسبب هذا الانزلاق ضغطًا شديدًا على الأعصاب والأنسجة المحيطة، مما يؤدي إلى ألم حاد واضطرابات حسية وحركية شديدة.

تحدد حدة الأعراض والعلاجات المطلوبة نوع الانزلاق الغضروفي، وقد تتطلب حالات شديدة منه علاجًا جراحيًا لتخفيف الضغط على الأعصاب واستعادة وظيفة العمود الفقري.

اعرف الان معلومات شاملة عن الانزلاق الغضروفي 

تقنية التردد الحراري لعلاج الم الانزلاق الغضروفي

تقنية التردد الحراري تعد واحدة من التقنيات الفعالة التي يمكن استخدامها في علاج آلام الانزلاق الغضروفي. يتم استخدام التردد الحراري لتوجيه الحرارة إلى المنطقة المصابة في العمود الفقري، مما يساهم في تخفيف الألم وتحسين الدورة الدموية وتعزيز عملية الشفاء. إليك كيفية عمل تقنية التردد الحراري في علاج آلام الانزلاق الغضروفي:

1. توجيه الحرارة الدقيقة: يتم استخدام أجهزة خاصة لتوجيه الحرارة بشكل دقيق إلى المنطقة المتضررة من العمود الفقري التي تعاني من الانزلاق الغضروفي. يمكن ضبط درجة الحرارة والتردد المناسبين لضمان توجيه الحرارة بشكل فعال دون تسبب في ضرر للأنسجة المحيطة.

2. تحسين الدورة الدموية: يعمل التردد الحراري على توسيع الأوعية الدموية في المنطقة المصابة، مما يسهل تدفق الدم إلى الأنسجة المتضررة. هذا يزيد من إمداد الأنسجة بالأكسجين والمواد الغذائية اللازمة لعملية الشفاء.

3. تقليل التشنجات العضلية: قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من الانزلاق الغضروفي من تشنجات عضلية ناتجة عن التهيج العصبي والالتواءات في العمود الفقري. يمكن للحرارة الموجهة تخفيف هذه التشنجات وتخفيف الضغط على الأعصاب المتضررة.

4. تخفيف الألم: تعتبر تقنية التردد الحراري فعالة في تخفيف الألم المرتبط بالانزلاق الغضروفي. يمكن للحرارة الموجهة أن تساهم في تخفيف الالتهابات وتقليل التهيج العصبي، مما يقلل من حدة الألم ويساعد على إدارته بشكل أفضل.

كيف يعمل العلاج بالتردد الحراري؟

 عندما نتحدث عن العلاج بالتردد الحراري، نشير إلى استخدام التقنيات التي تستخدم الطاقة الحرارية بترددات محددة لعلاج الأمراض والإصابات. يتم ذلك عن طريق توجيه الطاقة الحرارية نحو منطقة معينة من الجسم، مما يؤدي إلى زيادة درجة حرارتها. يعتقد أن هذا الارتفاع في درجة الحرارة يمكن أن يساهم في تحسين تدفق الدم وتخفيف التشنجات العضلية، مما يساعد في تخفيف الألم وتحسين عملية الشفاء.

تعرف على:
تكلفة عملية الانزلاق الغضروفي بالمنظار
|تجربتي مع عملية الانزلاق الغضروفي حتى تمام الشفاء

 فوائد العلاج بالتردد الحراري في علاج الانزلاق الغضروفي

  1. تخفيف الألم: يُعتبر تخفيف الألم أحد أهم فوائد العلاج بالتردد الحراري في علاج الانزلاق الغضروفي. فالتسخين اللطيف للمنطقة المتضررة يمكن أن يساعد في تخفيف التشنجات العضلية وتخفيف الألم المرتبط بالضغط على الأعصاب والأنسجة المحيطة بالفقرات القطنية.

  2. تحسين الدورة الدموية: يُعتبر تحسين الدورة الدموية آخر فائدة مهمة للعلاج بالتردد الحراري. حيث يمكن للحرارة الموجهة نحو المنطقة المتضررة أن تساعد في زيادة تدفق الدم، وبالتالي تعزيز نقل الأكسجين والمواد الغذائية إلى الأنسجة المتضررة، مما يساعد في تعزيز عملية الشفاء.

  3. تحسين المرونة والحركة: بفضل تأثيره على التشنجات العضلية وتحسين التروي من خلال تحسين الدورة الدموية، يمكن للعلاج بالتردد الحراري أن يساعد في تحسين المرونة والحركة في المنطقة المتضررة. هذا يمكن أن يكون خاصة مفيداً للأشخاص الذين يعانون من قيود في الحركة بسبب الانزلاق الغضروفي.

تعرف على احسن دكتور مخ واعصاب وعمود فقري في القاهرة

متى يتم استخدام التردد الحراري للغضروف؟

تقنية التردد الحراري يمكن استخدامها في علاج آلام الانزلاق الغضروفي عندما يكون مناسبًا وبناءً على تقييم طبيب مختص. إليك بعض الحالات التي يمكن فيها استخدام التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي:

  1. آلام الظهر المزمنة: يمكن أن يُستخدم التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي عندما يكون هناك ألم مزمن في منطقة الظهر نتيجة للضغط على الأعصاب المحيطة بسبب الانزلاق.

  2. تهيج العصب الوركي (العصب الوركي): قد يساهم التردد الحراري في تخفيف الألم وتقليل التهيج العصبي الناتج عن انزلاق الغضروف في منطقة العصب الوركي، وهو أحد أسباب الألم في الساق والورك والمؤخرة.

  3. ضعف وخدر في الأطراف: في بعض الحالات، يمكن أن يساعد التردد الحراري في تقليل الضغط على الأعصاب وتحسين التروي للأطراف المتضررة، مما يؤدي إلى تقليل الضعف والخدر.

  4. تهيج الأعصاب الطرفية الأخرى: بعض الأشخاص قد يعانون من تهيج الأعصاب الطرفية الأخرى نتيجة لانزلاق الغضروف في العنق أو الظهر الأسفل، ويمكن أن يُستخدم التردد الحراري لتخفيف هذا التهيج والألم المرتبط به.

يجب دائمًا استشارة الطبيب المختص قبل استخدام التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي، حيث يمكنه تقديم التوجيهات الصحيحة وتقييم ما إذا كانت هذه التقنية مناسبة للحالة الفردية للمريض. كما يجب مراعاة الظروف الصحية الفردية والتاريخ الطبي للمريض قبل بدء أي علاج جديد.

أسعار عملية التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي

عمومًا، يمكن أن تتراوح تكلفة جلسة واحدة من عملية التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي ما بين 5000 دولار إلى 7000 دولار أمريكي. ومن المعتاد أن يتطلب العلاج عدة جلسات للحصول على النتائج المرغوبة، ويمكن أن تتراوح عدد الجلسات بين 6 إلى 12 جلسة عادةً.

 الاستخدام السليم للعلاج بالتردد الحراري

  • استشارة الطبيب: يجب دائماً استشارة الطبيب قبل بدء أي علاج جديد، بما في ذلك العلاج بالتردد الحراري. قد يوجد ظروف صحية أو عوامل أخرى يجب مراعاتها قبل الشروع في هذا العلاج.
  • اتباع التعليمات: يجب على المريض اتباع التعليمات الصحيحة المقدمة من قبل الفريق الطبي المشرف على جلسات العلاج بالتردد الحراري. هذا يضمن سلامة وفعالية العلاج.
  • المراقبة والإشراف: يجب أن يتم إجراء العلاج بالتردد الحراري تحت إشراف متخصص مؤهل، ويجب مراقبة استجابة المريض وضمان سلامته طوال الجلسات.

أخيرا إن العلاج بالتردد الحراري يُعتبر أداة قوية في علاج الانزلاق الغضروفي، حيث يمكن أن يساهم في تخفيف الألم وتحسين الحركة وتعزيز عملية الشفاء. ومع الالتزام بالتعليمات والإرشادات السليمة، يمكن للمرضى الاستفادة الكاملة من هذا العلاج لتحقيق أفضل نتائجه مع الدكتور رمضان شمس الدين افضل استشاري لعلاج الانزلاق الغضروفي.

يتم تنفيذه بأقل تدخل جراحي مما يجعله آمنًا، ولا يسبب أية مضاعفات خطيرة كالجراحة المفتوحة. يخفف آلام الانزلاق الغضروفي ويعزز حركة الجسم، ويتم إجراؤه تحت التخدير الموضعي فقط، مما يجعله مناسبًا للمرضى الذين لا يحتملون التخدير العام.

بعد مرور أسبوعين من الإجراء، يلاحظ المريض تحسنًا في حالته، وقد يعاني من بعض الآلام البسيطة خلال هذه الفترة.

تظهر جلسات التردد الحراري نتائج فعّالة وسريعة في تخفيف آلام العصب الخامس دون الحاجة لإجراء جراحي.