ماذا تعرف عن عرق النسا؟ إذا كانت إجابتك أنه مرض يُصيب النساء فقط، فدعني أقول لك أن هذا خطأ تمامًا، فطبقًا للإحصائيات فإن الذكور والإناث يُصابون به تقريبًا بنسب متساوية؛ لذلك إذا أردت معرفة المزيد حول عرق النسا، وعن مدة الشفاء من عرق النسا، تابعوا معنا قراءة تلك المقالة وذلك مع الدكتور رمضان جلال شمس الدين ـ استشاري جراحة المخ والاعصاب والعمود الفقري.

ما هو عرق النسا؟ ولماذا سُمي بهذا الاسم؟ 

عرق النسا هي حالة صحية شائعة تصيب العديد من المرضى، ويعاني فيها المريض ألمًا وتنميلًا في المنطقة التي يُغذيها العصب الوركي، والذي يُعد أطول الأعصاب المتواجدة في جسم الإنسان، وتختلف مدة الشفاء من عرق النسا تبعًا لسبب الإصابة به من البداية.

أسباب الإصابة بعرق النسا

السبب الرئيسي في الإصابة بعرق النسا هو حدوث ضرر أو ضغط على العصب الوركي، وينبغي الإشارة إلى أن اسباب مرض عرق النسا وعلاجه نهائيًا، يحتاج إلى علاج السبب الأساسي في الإصابة، مع علاج الأعراض التي تظهر على المريض، وتوجد عدة أسباب تؤثر على العصب الوركي ومنها:

  • الانزلاق الغضروفي، يُعد أحد أشهر أسباب الإصابة بعرق النسا، خاصةً الانزلاق الغضروفي القطني، إذ يتحرك الغضروف المتواجد بين الفقرات القطنية في أسفل الظهر، فيقوم بالضغط على العصب الوركي، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بعرق النسا، ويجب معرفة أن علامات الشفاء من عرق النسا في هذه الحالة لا تظهر إلا بعد علاج الانزلاق الغضروفي أولًا، لتخفيف الضغط على العصب.
  • ضيق قناة الحبل الشوكي، ويؤثر ذلك بشدة على جذر العصب الوركي.

  • نمو نتوءات في فقرات العمود الفقري، فتقوم بالضغط على العصب الوركي مما يُسبب عرق النسا.

  • تشنج عضلات الحوض والظهر، فتُسبب ضغطًا على عرق النسا، أو قد تُسبب أعراض تُشبه أعراض عرق النسا.

  • التهاب الحوض، أو التهاب العصب الوركي نفسه.

  • الانزلاق الفقاري، وهو حالة تنزلق فيها إحدى الفقرات للأمام على الفقرة الأخرى.

  • إصابات العمود الفقري.

  • الحمل، فقد يؤدي الحمل إلى زيادة الوزن وزيادة الضغط على العمود الفقري بصفة عامةً.

  • وجود ورم في منطقة أسفل الظهر يقوم بالضغط على العصب الوركي، لكن هذا نادر الحدوث.

ينبغي الإشارة إلى مدة الشفاء من عرق النسا تختلف باختلاف السبب في الإصابة، فبعض الأسباب تُعالج في مُدة قصيرة، في حين أن البعض الأخر يحتاج لفترة أطول.

قد يهمك التعرف على عملية استئصال الورم السحائي

عوامل خطر الإصابة بعرق النسا 

هناك بعض العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بعرق النسا، وتؤثر كذلك على العلاج وعلى مدة الشفاء من عرق النسا، ومنها:

  1. التقدم في العمر.

  2. الإصابة بمرض السكري.

  3. السمنة.

  4. عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

  5. ارتداء الأحذية الغير مريحة أو ذات الكعب العالي.

  6. النوم على فراش صلب للغاية.

  7. التدخين.

  8. طبيعة العمل مثل الأعمال التي تحتاج رفع أشياء ثقيلة باستمرار.

  9. الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.

مخاطر عرق النسا

غالبية الحالات تتعافى تمامًا من عرق النسا، وبعضهم يتعافى دون تدخل طبي، والبعض الآخر يحتاج لبعض الرعاية الطبية مع اشهر دكتور مخ واعصاب فى المعادي، ولكن يوجد بعض الحالات التي يحدث لها بعض المشكلات، وتزداد لديهم مدة الشفاء من عرق النسا، وهذه المشكلات مثل:

  • فقدان الإحساس في الساق التي أُصيب فيها العصب الوركي.

  • ضعف شديد في عضلات الساق المتأثرة، وقد يُصاب المريض في بعض الحالات ب (تدلي القدم).

  • فقدان السيطرة على البول أو البراز.

  • زيادة الألم مع مرور الوقت.

  • تنميل شديد في الساق المُصابة.

  • تلف دائم للعصب الوركي، وهذه في الحالات الشديدة التي تطول فيها مدة الشفاء من عرق النسا، والتي يهمل فيها المريض العلاج.

ما مدة الشفاء من عرق النسا؟ 

مدة الشفاء من عرق النسا تتراوح في غالبية الحالات من 4 إلى 6 أسابيع، ولكن في الحالات التي تعاني من مضاعفات ومخاطر عرق النسا، والتي أُصيبت بتلف في العصب الوركي، فإن مدة الشفاء من عرق النسا تطول، وعلى الرغم من ذلك فإن نتائج العلاج ما زالت رائعة للغاية في هذه الحالات.

 تواصل الآن مع اشهر دكتور اعصاب طرفية لعلاج عرق النسا

كيفية علاج عرق النسا 

لا تقلق يمكنك التخلص من ألم عرق النسا نهائيًا، فعلاج عرق النسا يُعطي نتائج رائعة للغاية، ويعتمد العلاج على معرفة الأسباب الرئيسية التي أدت للإصابة بذلك المرض، وتشمل طرق علاج عرق النسا ما يلي:

العلاج في المنزل 

يُستخدم في الحالات البسيطة، وله نتائج رائعة، ويشمل على طرق مستخدمة لتخفيف الألم والضغط على العصب الوركي، ومنها: 

  • استخدام كمادات مياه باردة أو ساخنة على مكان الألم، لتخفيف الألم والالتهاب.

  • تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، وكذلك الأنشطة العنيفة.

  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام.

  • الجلوس والوقوف في وضعيات صحيحة.

  • رفع الأشياء من على الأرض بطريقة صحيحة والتي تكون عن طريق ثني الأرجل بدلًا من ثنى الظهر.

العلاج الطبي 

يُستخدم في الحالات المتوسطة والشديدة، وتعتمد مدة الشفاء من عرق النسا في هذه الحالات على نوع العلاج المستخدم، ويشمل علاج عرق النسا على:

  • مسكنات للألم.

  • أدوية مرخية للعضلات.

  • مضادات التشنجات لعلاج ألم العصب.

  • حقن الستيرويدات.

  • العلاج الطبيعي.

  • التدخل الجراحي في حالات مثل الانزلاق الغضروفي، أو وجود ورم.

الذي يختار الطريقة المناسبة هو الطبيب المعالج بناءًا على الفحوصات والأشعة التي يجريها للمريض؛ لذلك يجب عليك استشارة الطبيب، واتباع تعليماته بحرص، لكي لا تطول مدة الشفاء من عرق النسا، وتُصاب بالمضاعفات المزعجة.

في النهاية، فإن عرق النسا من الحالات الشائعة التي تُصيب الذكور والإناث، وتختلف مدة الشفاء من عرق النسا باختلاف سبب الإصابة، لكن يجب اختيار طبيب ذو كفاءة عالية، لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب لها، وإذا أردت الحصول على أفضل النتائج في علاج عرق النسا، فلا تتردد واتصل بنا مع عيادة الدكتور رمضان جلال شمس الدين ـ استشاري جراحة المخ والاعصاب والعمود الفقري - عبر خدمة الواتساب المتواجدة في الصفحة الرئيسية لموقعنا الإلكتروني.

نعم، يحتاج علاج عرق النسا راحة من المجهود العنيف، لكن في نفس الوقت يحتاج إلى ممارسة أنشطة رياضية خفيفة مثل المشي، وتمارين التمدد لأنها تُساعد في العلاج.

عرق النسا تخصص مخ وأعصاب وليس عظام، لأنه مشكلة تُصيب العصب الوركي.

نعم، يمكن أن يكون علاج عرق النسا عن طريق التدخل الجراحي، في حالة أن السبب كان انزلاق غضروفي، أو كان هناك ورم يقوم بالضغط على العصب الوركي.